هل تفقد المرأة الرغبة بعد سن اليأس | 7 حقائق عن libido بعد الـ menopause

هل تفقد المرأة الرغبة بعد سن اليأس | 7 حقائق عن libido بعد الـ menopause

هل تفقد المرأة الرغبة بعد سن اليأس سؤال يطرح نفسه بقوة مع التقدم في العمر، وتحديداً عند بلوغ مرحلة انقطاع الطمث. إنها مرحلة طبيعية في حياة كل امرأة، تحمل معها تغيرات فسيولوجية وهرمونية ونفسية عميقة، ويمكن أن تؤثر هذه التغيرات على جوانب متعددة من الحياة، بما في ذلك الصحة الجنسية. فهم هذه التغيرات والتعامل معها بشكل صحيح يمكن أن يساعد النساء على الحفاظ على نوعية حياة جيدة وعلاقات حميمة مرضية في هذه المرحلة وما بعدها.

فهم سن اليأس وتأثيره على الجسم

سن اليأس (Menopause) هو نقطة زمنية تحدث بعد مرور 12 شهراً متواصلاً دون دورة شهرية. يعتبر متوسط العمر لبلوغ سن اليأس حوالي 51 عاماً، ولكنه يمكن أن يحدث في وقت مبكر أو متأخر عن ذلك. تسبق هذه المرحلة فترة انتقالية تُعرف باسم فترة ما قبل سن اليأس (Perimenopause)، والتي قد تبدأ في الأربعينات وتستمر لعدة سنوات. خلال هاتين المرحلتين، يمر جسم المرأة بتغيرات هرمونية كبيرة، أبرزها الانخفاض التدريجي في مستويات هرمونات الاستروجين والبروجستيرون، والتي تنتجها المبايض بشكل أساسي.

يؤدي انخفاض مستويات الاستروجين إلى مجموعة واسعة من الأعراض التي قد تؤثر على الصحة العامة والجنسية للمرأة. تشمل هذه الأعراض الهبات الساخنة، التعرق الليلي، اضطرابات النوم، تغيرات المزاج، وزيادة خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب. ولكن التأثير على الصحة الجنسية هو ما يثير قلقاً خاصاً للكثيرات، حيث يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الرغبة الجنسية، الاستجابة الجنسية، والشعور بالراحة أثناء العلاقة الحميمة.

لماذا تفقد المرأة الرغبة الجنسية بعد سن اليأس؟ الأسباب العلمية

تعد التغيرات في الرغبة الجنسية، أو ما يعرف بالبرود الجنسي أو انخفاض الرغبة الجنسية (Hypoactive Sexual Desire Disorder – HSDD)، أمراً شائعاً بين النساء بعد سن اليأس. هذا لا يعني بالضرورة أن *جميع* النساء يفقدن الرغبة، ولكن العديد منهن يلاحظن انخفاضاً فيها. هناك أسباب متعددة ومعقدة تقف وراء هذا التغيير، وهي تتفاعل مع بعضها البعض لتشكل تجربة كل امرأة الفريدة.

العوامل الهرمونية وتأثيرها المباشر

يعتبر الانخفاض في مستويات هرمون الاستروجين أحد الأسباب الرئيسية. يؤثر الاستروجين على تدفق الدم إلى منطقة الحوض والأعضاء التناسلية، وعلى مرونة ورطوبة أنسجة المهبل. مع انخفاضه، قد يصبح المهبل أكثر جفافاً، أقل مرونة، وأكثر عرضة للتهيج أو الألم أثناء الجماع (عسر الجماع – Dyspareunia). هذه التغيرات الفسيولوجية، المعروفة مجتمعة بمتلازمة الجهاز البولي التناسلي لانقطاع الطمث (Genitourinary Syndrome of Menopause – GSM)، يمكن أن تجعل النشاط الجنسي غير مريح أو حتى مؤلماً، مما يقلل بدوره من الرغبة فيه.

بالإضافة إلى الاستروجين، تلعب الهرمونات الأخرى دوراً. على الرغم من أن الدور الدقيق للتستوستيرون لدى النساء لا يزال قيد البحث، إلا أن المبايض والغدد الكظرية تنتج كميات صغيرة منه، وتتراجع مستوياته أيضاً مع التقدم في العمر وسن اليأس. يُعتقد أن التستوستيرون يساهم في الرغبة الجنسية والطاقة، وقد يساهم انخفاضه في بعض حالات انخفاض الرغبة. ومع ذلك، فإن العلاقة بين مستويات التستوستيرون والرغبة الجنسية لدى النساء بعد سن اليأس ليست بالبساطة الموجودة لدى الرجال، وتختلف الاستجابة للعلاج بالتستوستيرون بشكل كبير بين النساء.

العوامل الجسدية والنفسية المتشابكة

لا يقتصر التأثير على الهرمونات فقط. تشمل العوامل الجسدية الأخرى التي قد تؤثر على الرغبة الجنسية بعد سن اليأس التغيرات في شكل الجسم ووزنه، زيادة الإرهاق أو التعب، ومشاكل النوم. هذه التغيرات يمكن أن تؤثر على صورة الجسم (Body Image) للمرأة وشعورها بالجاذبية، مما ينعكس سلباً على رغبتها.

من ناحية أخرى، فإن العوامل النفسية تلعب دوراً حاسماً. قد تشعر المرأة في الخمسين وما بعدها بمشاعر مختلفة تتعلق بالتقدم في العمر، نهاية فترة الإنجاب، أو التغيرات في دورها الاجتماعي أو الأسري. يمكن أن تساهم الضغوط النفسية، التوتر، القلق، والاكتئاب في انخفاض الرغبة الجنسية بشكل كبير. إذا كانت المرأة تعاني من الاكتئاب أو القلق، فغالباً ما تكون الرغبة الجنسية من أولى الأشياء التي تتأثر. كما أن المشاكل في العلاقة مع الشريك، نقص التواصل حول الاحتياجات الجنسية، أو حتى الملل في العلاقة يمكن أن تؤدي إلى تراجع الرغبة.

تأثير الحالات الصحية والأدوية


يجب الأخذ في الاعتبار أن العديد من النساء في سن اليأس وما بعده قد يعانين من حالات صحية مزمنة مثل أمراض القلب، السكري، ارتفاع ضغط الدم، أو مشاكل الغدة الدرقية. يمكن لهذه الحالات الصحية بحد ذاتها أن تؤثر على الطاقة، المزاج، وتدفق الدم، وبالتالي على الرغبة الجنسية والاستجابة الجنسية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبعض الأدوية الشائعة الاستخدام في هذه الفئة العمرية أن تساهم في انخفاض الرغبة الجنسية. على سبيل المثال، بعض مضادات الاكتئاب (خاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية – SSRIs)، أدوية ضغط الدم، وأدوية الكوليسترول يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الرغبة الجنسية. لذلك، عند تقييم انخفاض الرغبة، من الضروري مراجعة التاريخ الطبي الكامل والأدوية التي تتناولها المرأة.

التجربة الجنسية بعد الخمسين: هل تستمتع المرأة بالجنس بعد سن الخمسين؟

الاعتقاد بأن الرغبة الجنسية تنتهي تماماً عند سن اليأس أو بعد الخمسين هو اعتقاد خاطئ ولا يستند إلى أساس علمي دقيق. في حين أن العديد من النساء قد يلاحظن انخفاضاً في الرغبة أو تغيرات في الاستجابة، فإن هذا لا يعني نهاية الحياة الجنسية أو عدم القدرة على الاستمتاع. هل تستمتع المرأة بالجنس بعد سن اليأس؟ الإجابة هي نعم، بالتأكيد يمكنها ذلك، ولكن قد يتطلب الأمر مقاربة مختلفة وفهماً جديداً للذات والشريك.

لا يوجد عمر محدد متى تنتهي رغبة المرأة، فالرغبة الجنسية هي مزيج معقد من العوامل البيولوجية والنفسية والاجتماعية وعوامل العلاقة، وتختلف بشكل كبير من امرأة لأخرى. بعض النساء قد يلاحظن انخفاضاً في الرغبة في الأربعينات أو الخمسينات، في حين أن أخريات قد يحتفظن برغبة قوية أو حتى يلاحظن زيادة فيها بعد سن اليأس.

الاستمتاع بالجنس ليس مرتبطاً فقط بمستوى الرغبة التلقائية، بل أيضاً بالقدرة على الاستجابة للمثيرات الجنسية والشعور بالراحة والاتصال العاطفي مع الشريك. حتى لو انخفضت الرغبة التلقائية، يمكن للمرأة أن تستمتع بالنشاط الجنسي إذا كانت مرتاحة جسدياً ونفسياً، وإذا كانت العلاقة مع الشريك داعمة ومفتوحة. قد يتطلب الأمر وقتاً أطول للإثارة، أو استخدام مواد مزلقة للمساعدة في التغلب على الجفاف المهبلي، أو استكشاف أنواع مختلفة من المداعبة والنشاط الجنسي التي لا تركز فقط على الجماع.

هل يمكن أن تزيد الرغبة الجنسية عند المرأة بعد سن اليأس؟

على الرغم من أن الانخفاض في الرغبة هو الأكثر شيوعاً، إلا أنه من الممكن تماماً أن تزيد الرغبة الجنسية عند المرأة بعد سن اليأس، أو أن تعود للارتفاع بعد فترة من الانخفاض. هذا ليس مستحيلاً، وهناك عدة أسباب يمكن أن تفسر ذلك.

أسباب زيادة الرغبة عند السيدات بعد الستين

في بعض الحالات، قد تجد المرأة بعد تجاوز سن اليأس أن لديها المزيد من الوقت والطاقة للتركيز على نفسها وعلاقاتها. قد تكون المسؤوليات الأسرية المتعلقة بتربية الأطفال قد تضاءلت، مما يقلل من مستويات التوتر والإرهاق. بالإضافة إلى ذلك، قد تشعر بعض النساء بالتحرر من القلق المرتبط بالحمل، مما يمكن أن يجعلهن أكثر استرخاءً واستعداداً للانخراط في النشاط الجنسي.

من الناحية النفسية، قد تصل بعض النساء إلى مرحلة من القبول الذاتي والثقة بالنفس أكبر في الستينات وما بعدها، مما يعزز شعورهن بالجاذبية والرغبة. كما أن تحسن الصحة العامة نتيجة لتبني أنماط حياة صحية (مثل ممارسة الرياضة بانتظام وتناول غذاء متوازن) يمكن أن يزيد من مستويات الطاقة ويحسن المزاج، مما ينعكس إيجاباً على الرغبة الجنسية.

علاوة على ذلك، فإن معالجة المشاكل الصحية أو النفسية التي ربما كانت تؤثر على الرغبة في وقت سابق يمكن أن يؤدي إلى استعادتها. على سبيل المثال، علاج الاكتئاب، السيطرة على مرض السكري، أو التوقف عن تناول دواء كان يسبب انخفاضاً في الرغبة يمكن أن يحسن الوضع بشكل ملحوظ.

تشخيص وعلاج البرود الجنسى للزوجة في سن اليأس

إذا كانت المرأة تعاني من انخفاض في الرغبة الجنسية يسبب لها ضيقاً أو يؤثر على علاقتها، فمن المهم أن تطلب المساعدة الطبية. تشخيص انخفاض الرغبة الجنسية هو عملية تستند إلى تقييم شامل للتاريخ الطبي، التاريخ الجنسي، الحالة النفسية، والعلاقة الزوجية. لا يوجد اختبار دم بسيط يمكنه تشخيص “البرود الجنسي”، على الرغم من أن اختبارات الهرمونات قد تكون مفيدة في بعض الحالات لاستبعاد مشاكل أخرى.

المقاربات العلاجية المتنوعة

علاج البرود الجنسى للزوجة في سن اليأس يجب أن يكون مقاربة شاملة ومتعددة الأوجه، تعالج الأسباب الكامنة المختلفة. لا يوجد حل واحد يناسب الجميع، والعلاج الفعال غالباً ما يتضمن مزيجاً من التدخلات.

أولاً

قبل كل شيء، معالجة الأعراض الجسدية لمتلازمة الجهاز البولي التناسلي لانقطاع الطمث (GSM) أمر بالغ الأهمية. يمكن استخدام المرطبات المهبلية (Moisturizers) والمزلقات (Lubricants) للتخفيف من الجفاف والألم أثناء الجماع. في الحالات الأكثر شدة، يمكن استخدام الاستروجين الموضعي (كريمات، أقراص، حلقات مهبلية) الذي يعمل مباشرة على أنسجة المهبل والمسالك البولية السفلية لتحسين مرونتها ورطوبتها وتقليل الألم، دون أن يكون له تأثيرات جهازية كبيرة. هناك أيضاً دواء فموي يسمى أوسبيميفين (Ospemifene) يعمل كمعدل انتقائي لمستقبلات الاستروجين (SERM) على أنسجة المهبل، ويستخدم لعلاج عسر الجماع المعتدل إلى الشديد بسبب GSM.

ثانياً

يمكن النظر في العلاج الهرموني البديل (Hormone Replacement Therapy – HRT) الجهازي، والذي يشمل تناول الاستروجين (مع البروجستيرون إذا كانت المرأة لا تزال لديها رحم). يمكن للعلاج الهرموني البديل أن يساعد في تخفيف العديد من أعراض سن اليأس، بما في ذلك الهبات الساخنة وتغيرات المزاج، وقد يحسن أيضاً الرغبة الجنسية والاستجابة الجنسية عن طريق زيادة مستويات الاستروجين في الجسم بشكل عام. ومع ذلك، يجب أن يتم اتخاذ قرار استخدام العلاج الهرموني البديل بعد مناقشة مستفيضة مع الطبيب حول الفوائد والمخاطر المحتملة، بناءً على التاريخ الصحي الفردي للمرأة.

ث معالثاً

معالجة العوامل النفسية والعلاقة أمر حيوي. يمكن أن يكون العلاج الجنسي (Sex Therapy) فعالاً للغاية في مساعدة النساء على فهم التغيرات الجنسية التي يمررن بها، وتطوير استراتيجيات للتعامل معها. يمكن أن يشمل ذلك تمارين لزيادة الوعي بالجسد، تقنيات لزيادة الإثارة، واستكشاف طرق جديدة للاستمتاع بالنشاط الجنسي. العلاج الزوجي (Couples Therapy) يمكن أن يساعد الشريكين على التواصل بشكل أفضل حول احتياجاتهما ورغباتهما الجنسية، وإعادة بناء الحميمية في العلاقة.

رابعاً

في بعض الحالات المختارة بعناية، وبعد استبعاد الأسباب الأخرى وتجربة العلاجات القياسية، قد يتم النظر في العلاج بالتستوستيرون للنساء اللواتي يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية المزعج. ومع ذلك، فإن استخدام التستوستيرون للنساء لا يزال موضوع نقاش في الأوساط الطبية، وهو غير معتمد على نطاق واسع لهذا الغرض في العديد من البلدان. يجب أن يتم وصفه ومتابعته من قبل طبيب متخصص، مع مراقبة دقيقة لمستويات الهرمون والآثار الجانبية المحتملة.

خامساً

تلعب التغييرات في نمط الحياة دوراً مهماً. ممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن تحسن المزاج، مستويات الطاقة، وصورة الجسم. اتباع نظام غذائي صحي، الحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء أو اليوجا يمكن أن يساهم أيضاً في تحسين الرفاهية العامة والرغبة الجنسية.

كيفية التعامل مع المرأة في سن اليأس: دور الشريك

إن فهم الشريك للتغيرات التي تمر بها المرأة في سن اليأس أمر بالغ الأهمية للحفاظ على علاقة حميمة صحية وداعمة. كيفية التعامل مع المرأة في سن اليأس يتطلب صبراً، تفهماً، وتواصلاً مفتوحاً.

يجب على الشريك أن يدرك أن التغيرات في الرغبة الجنسية ليست رفضاً له شخصياً، بل هي جزء من عملية فسيولوجية طبيعية. تشجيع الحوار المفتوح حول المشاعر، المخاوف، والاحتياجات الجنسية هو الخطوة الأولى. يمكن للشريك أن يعبر عن دعمه وتفهمه، ويؤكد للمرأة أنها لا تزال مرغوبة بغض النظر عن التغيرات الجسدية أو الجنسية.

استكشاف أشكال أخرى من الحميمية غير الجماع يمكن أن يكون مفيداً للغاية. يمكن أن يشمل ذلك المداعبة المطولة، التدليك، الاحتضان، والتركيز على القرب العاطفي. الهدف هو إعادة تعريف الحميمية لتشمل مجموعة أوسع من الأنشطة التي تعزز الاتصال بين الشريكين، وليس فقط التركيز على العلاقة الجنسية بالمعنى الضيق.

تشجيع المرأة على طلب المساعدة الطبية أو النفسية ودعمها في هذه العملية هو أيضاً دور مهم للشريك. الذهاب معها إلى المواعيد الطبية، والمشاركة في جلسات العلاج، يمكن أن يعزز الشعور بالعمل كفريق واحد في مواجهة التحديات.

انظر علامات العقم عند الرجال | ٥ مؤشرات قد تتجاهلها | Male inFertility Signs

الوقاية والحفاظ على الصحة الجنسية

على الرغم من أن سن اليأس أمر لا مفر منه، إلا أن هناك خطوات يمكن اتخاذها للمساعدة في الحفاظ على الصحة الجنسية ونوعية الحياة قبل وأثناء وبعد هذه المرحلة.

الحفاظ على نمط حياة صحي بشكل عام هو أساسي. يشمل ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام (خاصة التمارين التي تقوي قاع الحوض)، تناول نظام غذائي متوازن، تجنب التدخين والإفراط في تناول الكحول، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
الحفاظ على نشاط جنسي منتظم، سواء مع شريك أو من خلال الاستمتاع الذاتي، يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة ومرونة أنسجة المهبل عن طريق تعزيز تدفق الدم إلى المنطقة. استخدام المزلقات أو المرطبات المهبلية بشكل وقائي يمكن أن يمنع الجفاف قبل أن يصبح مشكلة كبيرة.

وأخيراً، الحفاظ على تواصل مفتوح وصادق مع الشريك حول الاحتياجات والرغبات الجنسية هو مفتاح للتكيف مع التغيرات التي قد تحدث. البحث عن الدعم النفسي أو العلاجي عند الحاجة لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه فشل، بل كخطوة استباقية للحفاظ على الرفاهية الجنسية.

إن فقدان الرغبة الجنسية أو تغيرها بعد سن اليأس هو تجربة شائعة، ولكنه ليس حتمياً ولا يعني نهاية الحياة الجنسية. إنه نتيجة تفاعل معقد بين العوامل الهرمونية، الجسدية، النفسية، وعوامل العلاقة. فهم هذه الأسباب هو الخطوة الأولى نحو إيجاد الحلول المناسبة. من المهم للنساء أن يدركن أن المساعدة متاحة، وأن هناك خيارات علاجية متنوعة يمكن أن تساعد في تحسين الرغبة الجنسية. التواصل المفتوح مع الشريك ومع مقدمي الرعاية الصحية هو مفتاح التغلب على التحديات والحفاظ على نوعية حياة جيدة ومُرضية.

انظر أضرار العادة السرية وفوائدها | هل تؤثر حقاً على الصحة الجسدية والعقلية؟

الأسئلة الشائعة

هل انقطاع الطمث يسبب البرود الجنسى بشكل دائم؟
لا، انقطاع الطمث يمكن أن يساهم في البرود الجنسي بسبب التغيرات الهرمونية والجسدية، ولكنه ليس بالضرورة دائماً. يمكن للعديد من النساء استعادة الرغبة أو الاستمتاع بالجنس من خلال العلاج المناسب وتغييرات نمط الحياة.

هل العلاج الهرموني البديل (HRT) هو الحل الوحيد لانخفاض الرغبة بعد سن اليأس؟
لا، العلاج الهرموني البديل هو أحد الخيارات التي قد تساعد، ولكنه ليس الحل الوحيد. هناك أيضاً علاجات موضعية للاستروجين، أدوية غير هرمونية، علاج جنسي ونفسي، وتغييرات في نمط الحياة يمكن أن تكون فعالة.

كيف يمكن للشريك مساعدة الزوجة التي تعاني من انخفاض الرغبة في سن اليأس؟
يمكن للشريك المساعدة من خلال إظهار التفهم والصبر، تشجيع التواصل المفتوح حول المشاعر والاحتياجات، استكشاف أشكال أخرى من الحميمية.

هل التغيرات في الرغبة الجنسية بعد سن اليأس طبيعية؟
نعم، التغيرات في الرغبة الجنسية شائعة جداً وطبيعية خلال فترة سن اليأس وما بعدها نتيجة للتغيرات الفسيولوجية والنفسية. ومع ذلك، إذا كانت هذه التغيرات تسبب ضيقاً للمرأة أو تؤثر على علاقتها، فمن المهم استشارة الطبيب.

المصادر

1.  North American Menopause Society (NAMS) – Sexual Health

2.  Mayo Clinic – Menopause and sex: Overcoming your challenges

3.  National Institute on Aging (NIH) – Menopause

4.  UpToDate – Sexual dysfunction in women: Treatment of hypoactive sexual desire disorder

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *