ارتفاع حرارة الرضيع بعد التطعيم من أكثر الأعراض شيوعاً التي تثير قلق الآباء والأمهات. تعتبر الحمى رد فعل طبيعي لجهاز المناعة، حيث يعمل الجسم على بناء مناعة ضد الأمراض التي تم التطعيم ضدها. لكن متى تعتبر درجة حرارة الرضيع مرتفعة بعد التطعيم؟ وما هي أفضل الطرق للتعامل مع هذه الحالة؟ هذا المقال سيقدم إجابات شاملة بناءً على أحدث الدراسات العلمية.
متى تعتبر درجة حرارة الرضيع مرتفعة بعد التطعيم؟
تعتبر درجة حرارة الرضيع مرتفعة إذا تجاوزت 38 درجة مئوية عند قياسها من خلال الفم أو الأذن، أو 37.5 درجة مئوية عند القياس من تحت الإبط. وفقاً لدراسة نشرت في مجلة “Pediatrics”، فإن ارتفاع الحرارة بعد التطعيم يحدث عادة خلال 24 إلى 48 ساعة من تلقي اللقاح، وقد يستمر لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
كيف انزل درجة حرارة الطفل بعد التطعيم؟
لخفض درجة حرارة الرضيع بعد التطعيم، يمكن اتباع عدة خطوات بسيطة وفعالة. أولاً، يجب التأكد من أن الطفل يرتدي ملابس خفيفة وتجنب تغطيته ببطانية ثقيلة. ثانياً، يمكن استخدام خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين بجرعات مناسبة لعمر الطفل ووزنه، بعد استشارة الطبيب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الكمادات الفاترة (ليست الباردة) على جبين الطفل أو مناطق أخرى من الجسم.
هل يجب إعطاء طفلي خافض حرارة بعد التطعيم؟
لا يُنصح بإعطاء خافضات الحرارة بشكل تلقائي بعد التطعيم، إلا إذا ظهرت على الطفل أعراض ارتفاع درجة الحرارة. وفقاً لدراسة أجرتها “منظمة الصحة العالمية”، فإن إعطاء خافضات الحرارة بشكل وقائي قد يقلل من فعالية اللقاح. لذلك، يُفضل الانتظار حتى تظهر الحمى ثم التعامل معها وفقاً لإرشادات الطبيب.
كم يوم تستمر السخونة بعد التطعيم؟
عادةً ما تستمر السخونة بعد التطعيم لمدة يوم إلى يومين، وقد تمتد إلى ثلاثة أيام في بعض الحالات. إذا استمرت الحمى لأكثر من 72 ساعة، يجب استشارة الطبيب لاستبعاد أي أسباب أخرى لارتفاع درجة الحرارة.
أيهما أفضل الكمادات الحارة أم الباردة بعد التطعيم؟
يفضل استخدام الكمادات الفاترة بدلاً من الباردة أو الحارة. الكمادات الباردة قد تسبب انقباض الأوعية الدموية، مما يقلل من فعالية خفض الحرارة، بينما الكمادات الحارة قد تزيد من درجة حرارة الجسم. الكمادات الفاترة تعتبر الخيار الأفضل لتهدئة الطفل وتخفيف الانزعاج.
كم جرعة خافض حرارة للرضع بعد التطعيم؟
تعتمد جرعة خافض الحرارة على وزن الطفل وعمره. عادةً ما تكون جرعة الباراسيتامول 10-15 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الطفل، وتُعطى كل 4-6 ساعات حسب الحاجة. يجب دائماً استشارة الطبيب قبل إعطاء أي دواء للرضيع.
هل تطعيم شهرين يسبب حرارة؟
نعم، تطعيم شهرين من التطعيمات التي قد تسبب ارتفاعاً في درجة الحرارة. وفقاً لدراسة نشرت في مجلة “Vaccine”، فإن التطعيمات التي تحتوي على مكونات مثل الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز (DTP) هي الأكثر ارتباطاً بحدوث الحمى.
الحرارة بعد التطعيم كم تستمر؟
كما ذكرنا سابقاً، تستمر الحرارة عادةً لمدة يوم إلى ثلاثة أيام. إذا استمرت لأكثر من ذلك، يجب مراجعة الطبيب لاستبعاد أي مضاعفات أخرى.
هل من الضروري ارتفاع درجة حرارة الرضيع بعد التطعيم؟
ليس من الضروري أن ترتفع درجة حرارة كل طفل بعد التطعيم. وفقاً لدراسة أجرتها “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” (CDC)، فإن حوالي 50% من الأطفال يعانون من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة بعد التطعيم، بينما لا تظهر أي أعراض على النصف الآخر.
عدم ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم
عدم ارتفاع درجة الحرارة بعد التطعيم لا يعني أن اللقاح لم يعمل. جهاز المناعة يستجيب للقاحات بطرق مختلفة، وعدم وجود حمى لا يشير إلى فشل اللقاح.
التطعيمات التي تسبب حرارة
بعض التطعيمات أكثر عرضة للتسبب في ارتفاع درجة الحرارة، مثل لقاحات الدفتيريا والسعال الديكي والكزاز (DTP)، ولقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (MMR). وفقاً لدراسة نشرت في مجلة “The Lancet”، فإن هذه اللقاحات تحفز استجابة مناعية قوية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
هل الطفل ينام كثيراً بعد تطعيم الشهرين؟
نعم، من الشائع أن ينام الطفل أكثر من المعتاد بعد تطعيم الشهرين. وفقاً لدراسة أجرتها “الجمعية الأمريكية لطب الأطفال”، فإن النوم يساعد الجسم على التعافي وبناء المناعة.
الأسئلة الشائعة
س: هل يمكن إعطاء الطفل حمام بارد لخفض الحرارة بعد التطعيم؟
ج: لا يُنصح باستخدام الماء البارد، بل يمكن استخدام الماء الفاتر لتجنب صدمة الجسم بالتغير المفاجئ في درجة الحرارة.
س: متى يجب زيارة الطبيب بعد التطعيم؟
ج: يجب زيارة الطبيب إذا استمرت الحمى لأكثر من 72 ساعة، أو إذا ظهرت أعراض أخرى مثل الطفح الجلدي أو صعوبة التنفس.
المصادر
- American Academy of Pediatrics. (2023). “Fever after Vaccination: What Parents Should Know.”
- World Health Organization. (2022). “Vaccine Safety and Side Effects.”
- Childhood vaccines: What research shows about their safety and potential side effects
- The Lancet. (2021). “Immune Response to Vaccines in Infants.”